-->

ربيع مـُتجدِّدُ
....
من عادته يأتي إلى شائط البحر ِ
ثم يـتــمَـدَّدُ
ينظر إلى جمال الكون وبمنظره
يـَـتـَلـذَّذُ
ينظرُ ويقول يا حسرة نفسي هل
هناكَ شيــئ مـُخـَلـَّـدُ
ثم
مع خرير ِالماء ِالمتواصل ِ
يَــنـْشد ُ
نشيدَ الحياةِ ويأسفُ
أنَّ عُمرَ الحياة ِ مـُـحــَدَّدُ
فدب إلى روحه حزن شانها
كما يـُشـِينُ وجهَ زرقةِ السماءِ
غمامًٌ أسـْـوَدُ
ثم دار على ظهره وطيورُ
البحر ِ
تدورُ حوله كثيفة لا تـَتَـبَـدَّدُ
فقال يا طيورُ بالله عليكمْ
أخبروني
هل كناكَ مـَنْ هوَّ فى الحياة ِ
مـُخــَلــَّـدُ
وكم رأيتمْ فى تجوالكمْ
مـَنْ مـِثــْلــِي فريد مُــشَـرُّدُ
يأتي إلى الشاطئ وهوَّ
مـُتـَوَحــِّدُ 1
يبكي سواد حظه وليس له
خل ًٌ أو مــُسـَاعـِدُ
أضْـناني الحزنُ وضَـيـَّقَ
على قـَلـْبـِيَ الــتـَنَــهــُّـدُ
يا إلاهي أنتَ تعلم أنك
أنت الوَحيدُ مَـنْ أحمدُ
لا أترجى سواك وأنتَ
فى ضيقي المساعدُ
فرج كـُرْبــتـي
فلا يـُحـَقـِّـقُ إلا أنت
ما أريدُ
فــدَوَّتْ رعدة ًٌ فى الأفـُـق ِ
وبدأت السماءُ بقطراتِ
الرَّحمة تجودُ
فنهضَ وابسم وقال ألآنَ
مثلَ نعيم الأرض سيــَحـُلُّ
فى حقل حياتي ربيعًٌ مُتَجَدِّدُ
m
writer and blogger, founder of رسائل حب وغرام .

جديد قسم :